كتاب بذل الإحسان بتقريب سنن النسائي أبي عبد الرحمن (اسم الجزء: 2)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
= الأول: أنَّ الذين رووا الحديث عن أبي الزناد عن الأعرج جماعةٌ, وهم أثبت من ابن عيينة، ولا شك أنَّ العدد الكثير أولى بالحفظ من واحدٍ.
الثاني: أنَّ أبا الزناد توبع عليه عن الأعرج.
تابعه ابنُ لهيعة وعبد الله بن عيَّاش كلاهما عن الأعرج.
أخرجه الطحاويُّ.
الثالث: أنه قد اختلف على ابن عيينة فيه.
فرواه محمَّدُ بنُ عبد الله بن يزيد، وأبو أحمد الزبيريّ، والثوريُّ، وعبدُ الله بنُ الوليد، ومؤملُ بْنُ إسماعيل، والشافعيُّ، والحميديُّ، وعبدُ الرحمن بنُ أبي الزناد، وعبدُ الجبار بنُ العلاء، وحامدُ بْن يحيى البلخى، والفضلُ بنُ دُكين جميعُهُمْ عن ابن عيينة، عن أبي الزناد عن موسى ابن أبي عمان، عن أبيه، عن أبي هريرة.
وخالفهم الشافعيُّ وسعيد بن عبد الرحمن المخزومي كلاهما عن ابن عيينة، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة.
أخرج الأول الإسماعيلى في "المستخرج" -كما في "الفتح" (1/ 346)، والثاني ابنُ خزيمة في "صحيحه".
فهذا يُبين أن سفيان بن عيينة كان يرويه على الوجهين، فيترشح منه صحة الروايتين جميعًا، وأن لأبي الزناد فيه شيخين والله أعلم.
...
رابعًا: أبو السائب مولى هشام بن زهرة، عن أبي هريرة.
أخرجه مسلمٌ (3/ 188 - 189 نووى)، وأبو عوانة (1/ 276)، =

الصفحة 82