كتاب بذل الإحسان بتقريب سنن النسائي أبي عبد الرحمن (اسم الجزء: 2)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
= أحمدُ، قال: حدثنا المتوكل بن محمد بن سورة، قال: حدثنا الحارث بن عطية، عن الأوزاعي، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبال في الماء الجاري.
وقال:
"لم يرو هذا الحديث عن الأوزاعي، إلا الحارث".
* قُلْتُ: أما الحارث، فقد وثقه ابن معين وغيره وقال ابن حبان: "ربما أخطأ".
وشيخ الطبراني هو أحمد بن محمد بن أبي موسى الأنطاكي ولم أجد له ترجمة، ولعله أحمد بن عبيد الله أبو الطيب الداري الأنطاكي، فقد ذكره الخطيب في "التاريخ" (4/ 252) وذكر له هذا الحديث (¬1)، وهو يرويه عن المتوكل بن أبي سورة بسنده سواء. فهذا يرجح أنه هو لكن الخطيب لم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.
والمتوكل بن أبي سبرة لم أهتد إليه.
فالغريب أن يقول الهيثميُّ في "المجمع" (1/ 204):
"رجاله ثقات"!!
وأغربُ منه قول المنذري في "الترغيب" (1/ 136):
"رواه الطبراني في "الأوسط" بإسنادٍ جيدٍ"!!
ثُمَّ متن هذا الحديث منكر، والمحفوظ عن جابر: "نهى أن يبال في الماء الراكد". والله أعلم.
¬__________
(¬1) ولكن وقع في متنه: "في الماء الراكد" وأرجح أنه تصحيف وصوابه الجاري، وكنت جعلته في تخريج الحديث رقم (35) فينقل. والله الموفق.

الصفحة 87