كتاب بذل الإحسان بتقريب سنن النسائي أبي عبد الرحمن (اسم الجزء: 2)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
= وضبطه، أكثر من رواية يحيى بن بكير المختلف فيه، ولو أن عبارة ابن عدي تعطى بإطلاقها ترجيح روايته عن الليث خاصة على رواية غيره عنه، ومع ذلك فإن في ثبوت هذا السياق عن يحيى نظرٌ؛ لأنَّ الراوى عنه عبيد ابن عبد الواحد بن شريك فيه كلام .... " اهـ.
* قُلْتُ: وفي كلام شيخنا نظرٌ؛ لأنه رجح رواية قتيبة من وجهين:
أ- أنه أثبت من يحيى بن بكير.
ب- أن الراوى عن يحيى بن بكير فيه مقال.
أمَّا عن الأمر الأول، فنعم. قتيبةُ أثبتُ من يحيى، لكن يُردُّ على ذلك بأمرين:
الأول: أن ضَعْفَ يحيى بن بكير إنما هو في غير الليث، وقد قال ابن عدي: "هو أثبت الناس في الليث".
فهو من هذه الجهة لا يقل عن قتيبة، بل قد يزيد.
الثاني: أنَّ يحيى بن بكير لم يتفرد به.
فتابعه عبدُ الله بن صالح، حدَّثني الليث به.
أخرجه البخاريُّ في "التاريخ الكبير" (2/ 1/ 478)، وعنه البيهقي في "المعرفة" (1/ 155).
وعبدُ الله بنُ صالح هو كاتب الليث، لازمه عشرين سنة، مختلفٌ فيه، وهو حسنُ الحديث كما قال أبو زرعة، وحدُّهُ إذا لم يخالف.
وتابعه أيضًا أبو النضر هاشمُ بْنُ القاسم، عن الليث.
أخرجه أبو عبيد في "كتاب الطهور" (ق 30/ 1) قال: ثنا أبو النضر ويحيى بن بكير، عن الليث به. =

الصفحة 95