كتاب بذل الإحسان بتقريب سنن النسائي أبي عبد الرحمن (اسم الجزء: 2)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
= وتابعه على ذلك عبد الرحمن بن مغراء، ثنا ابنُ إسحق به.
أخرجه البخاريُّ أيضًا.
وهذا يدلُّ على أن محمد بن إسحق لم يُجوِّدْهُ.
أما روايةُ المغيرة عن أبيه، فقد قال ابن حبان في "الثقات" (5/ 410): "من أدخل بينه وبين أبي هريرة أباه، فقد وهم".
* قُلْتُ: وهذا يرد على الرافعي قوله: "رواه بعضُهم عن المغيرة، عن أبيه، عن أبي هريرة، ولا يوهم إرسالًا في الإسناد للتصريح فيه بسماع المغيرة من أبي هريرة، يعني فرواية هذا البعض من المزيد في متصل الأسانيد" اهـ.
نقله الزرقاني عنه في "شرح الموطأ" (1/ 52).
ووجه آخر من الاختلاف على ابن إسحق.
فأخرجه البخاريُّ في "الكبير" (2/ 1/ 478 - 4/ 1 / 323)، والبيهقي في "المعرفة" (1/ 156) عن سلمة، ثنا ابنُ إسحق، عن يزيد، عن اللجلاج، عن سلمة، عن المغيرة بن أبي بردة، عن أبي هريرة به.
وقد أخطأ في قوله: "اللجلاج"، وصوابه "الجلاح".
ولذا قال الذهبي في "معجم شيوخه الكبير" (ق 112/ 1)، في ترجمة: "فائد بن رضوان العجلوني":
"ورواه ابنُ إسحق عن يزيد بن أبي حبيب، فاضطرب فيه على أقوالٍ ولم يُتْقنْهُ" اهـ.
وقد ذكر الدارقطني في "العلل" (ج 3/ ق 67/ 2) أن محمد بن إسحق، رواه عن يزيد بن أبي حبيب، عن الجلاح، عن المغيرة، عن أبي هريرة ولم يذكر: "سعيد بن سلمة"، وقال: =

الصفحة 97