كتاب البدع والنهي عنها لابن وضاح-الصفا

وحسن حالك مما أظهرت من السُنة، وعيبك لأهل البدعة، وكثرة ذكرك لهم، وطعنك عليهم، فقمعهم الله بك وشد بك ظهر أهل السُنة وقواك عليهم بإظهار عيبهم والطعن عليهم فأذلهم الله بذلك وصاروا ببدعتهم مستترين، فأبشر أي أخي بثواب ذلك وأعتد به أفضل حسناتك من الصلاة والصيام والحج والجهاد وأين تقع هذه الأعمال من إقامة كتاب الله وأحياء سُنة رسوله وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من أحيا شيئا من سنتي كنت أنا وهو في الجنة كهاتين وضم بين إصبعيه" وقال. "أيما داع دعا إلى هذا فأتبع عليه كان له مثل أجر من تبعه إلى يوم القيامة فمن يدرك أجر هذا بشيء من عمله? وذكر أيضاً أن الله عند كل بدعه كيد بها الإسلام وليا الله يذب عنها وينطق بعلاماتها فأغتنم يا أخي هذا الفضل وكن من أهله فأن النبي صلى الله عليه وسلم قال لمعاذ حين بعثه إلى اليمن وأوصاه وقال: لأن يهدي الله بك
رجلاً خير لك من كذا وكذا وأعظم القول فيه

الصفحة 13