نا أسد قال نا بعض أصحابنا عن إسماعيل بن عياش عن أبان بن أبي عياش عن الحسن عن رجلاً من بني إسرائيل ابتدع بدعة فدعا الناس إليها فأتُبع وأنه لما عرف ذنبه عمد إلى ترقوته فنقبها فأدخل فيها حلقة ثم جعل فيها سلسلة ثم أوثقها في شجرة فجعل يبكي ويعج إلى ربه فأوحى الله إلى نبي تلك الأمة ألا توبة له. هذا قد غفرت له الذي أصاب فكيف من أضل فصار إلى النار? نا أسد عن أبي عبد الرحمن نا الفراء عن عوف الأعرابي عن خالد الريفي قال كان بني إسرائيل شاب قرأ الكتب وكان مغموراً وأنه أراد المال والشرف وأنه ابتدع بدعة حتى أدرك بها المال والشرف فلم يزل كذلك حتى كثر تبعه فينا هو كذلك على فراشه قال ها الناس لا يعلمون ما ابتدعت أليس الله يعلم ما ابتدعت لو أني تبت إلى ربي قال فعمد فخرق ترقوته فجعل فيها سلسلة ثم أوثقها إلى آسية من أواسي المسجد ثم قال لا أطلق نفسي حتى يطلقني الله وكان لا يعدوا بني إسرائيل أن يكون فيهم من يوحى إليه فأوحى الله إلى نبي من أنبيائه إنه لو كان ذنبك ما بيني وبينك لغفرت بالغ ما بلغ