قال ثوب المؤذن بالمدينة في زمان مالك فأرسل إليه مالك فجاءه فقال له مالك ما هذا الذي تفعل قال أردت أن يعرف الناس طلوع الفجر. فيقوموا، فقال له مالك لا تفعل لا تحدث في بلدنا شيئاً لم يكن فيه قد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا البلد عشر سنين وأبو بكر وعمر وعثمان فلم يفعلوا هذا فلا تحدث في بلدنا ما لم يكن فيه فكف المؤذن عن ذلك وأقام زمناً ثم أنه تنحنح في المنارة عند طلوع الفجر فأرسل إليه مالك فقال له ما هذا الذي تفعل قال أردت أن يعرف الناس طلوع الفجر فقال ألم أنهك ألا تحدث عندنا ما لم يكن فقال إنما نهيتني عن التثويب فقال له مالك لا تفعل فكف أيضاً زمناً ثم جعل يضرب الأبواب فأرسل مالك إليه فقال ما هذا الذي تفعل فقال أردت