كتاب البدع والنهي عنها لابن وضاح-الصفا

عن نافع أن الناس كانوا يأتون الشجرة فقطعها عمر، قال أبن وضاح وكان مالك أبن أنس وغيره من علماء المدينة يكرهون اتيان تلك المساجد وتلك الآثار للنبي صلى الله عليه وسلم ما عدا قباً واحداً قال أبن وضاح- وسمعتهم يذكرون أن سفيان الثوري دخل مسجد بيت المقدس فصلى فيه ولم يتبع تلك الآثار ولا الصلاة فيها وكذلك فعل غيره أيضاً ممن يقتدي به، وقد وكيع أيضاً مسجد بيت المقدس فلم فعل سفيان- قال أبن وضاح- فعليكم بالأتباع لأمة الهدى المعروفين فقد قال بعض من مضى ومتحبب إليه بما يبغضه عليه ومقترب إليه بما يبعده منه وكل بدعة عليها زينة وبهجة.
نا محمد بن وضاح قال نا محمد بن عمرو عن مصعب قال: سئل سفيان عن رجل يكثر قراءة قل هو الله أحد لا يقرأ غيرها كما يقرأها فكرهه وقال إنما أنتم متبعون فأتبعوا الأولين ولم يبلغنا عنهم نحو هذا وإنما نزل القرآن ليقرأ ولا يخص شيء دون شيء حدثني محمد بن وضاح قال حدثني سحنون وحارث عن أبن القاسم

الصفحة 50