دينه فليعتزل مخالطة السلطان ومجالسة أصحاب الأهواء فأن مجالستهم الصق من الجرب نا أسد قال عبد الرحمن بن زياد عن إسماعيل بن عياش عن أبي سلمة بن سليم الحمص عن الحسن البصري قال لا تجالس صاحب هوى فيقذف في قلبك ما تتبعه عليك فتهلك أو تخالفه فيمرض قلبك
نا أسد قال نا مؤمل بن إسماعيل قال نا الحسن بن وهب قال نا حميد الأعرج قال: قدم غيلان مكة فجاور بها فأتى غيلان مجاهداً وقال يا أبا الحجاج بلغني أنك تنهى الناس عني وتذكرني بلغك عني شيء لا أقوله? إنما أقول كذا إنما أقول كذا فجاء بشيء لا ينكره فلما قام قال مجاهد لا تجالسوه فأنه قدري. قال حميد فأني يوماً في الطواف لحقني غيلان من خلفي فجبذ ردائي فالتفت فقال كيف يقرأ مجاهد حرف كذا وكذا? فأخبرته فمشى معي قال فبصر بي مجاهد معه فأتيته فجعلت أكلمه فلا يرد علي وأسأله فلا يجيبني قال فغدوت إليه فوجدته على تلك الحال فقلت يا أبا الحجاج مالك. أبلغك عني شيء. أحدثت حدثاً مالي? فقال ألم أرك مع غيلان وقد نهيتكم أن تكلموه أو تجالسوه. قال قلت والله يا أبا الحجاج ما ذكرت قولك وما بدأته هو بدأني قال فقال