عن عمار بن ياسر قال يأتي على الناس زمان خير دينهم دين الأعراب قال ومم ذلك قال تحدث أهواء وبدع يحضون عنها قال نا محمد بن وضاح قال نا محمد بن عبد الله بن نمير قال لي يحيى بن عيسى عن الأعمش قال قال لي شقيق أبو وائل نا سليمان ما شبهت قراء زمانك إلا بغنم رعت حمضاً فمن رآها ظن أنها سمان فإذا ذبحها لم يجد فيها شاة سمينة.
أخبرني أبو أيوب عن سحنون عن ابن وهب عن عبد الرحمن بن يزيد عن عتبة بن عبد الله قال قال عبد الله بن مسعود ما أشبه علماء زمانكم إلا كرجل رعى غنمه الحمض حتى إذا أريحت بطونها وانتفخت أحقاؤها أعتام أفضلها في نفسه فإذا هي لا تبقى وما بقي من الدنيا إلا كالشيء شرب صفوة وبقي كدره.
نا محمد بن وضاح قال نا محمد بن عمرو قال نا مصعب عن سفيان بن سعيد الثوري أنه قيل لسفيان إن أبن بنته يقول سيأتي على الناس زمان يجلس في مساجدهم شياطين يعلمونهم أمر دينهم قال سفيان قد بلغنا ذلك عن عبد الله بن عمرو أنه قال سيأتي على الناس زمان يجلس في مساجدهم شياطين كان سليمان بن داود قد أوثقهم في البحر يخرجون يعلمون الناس أمر دينهم، قال سفيان بقيت أمور عظام. قال محمد بن وضاح قال زهير بن عباد يعني سفيان يعلمون الناس فيدخلون في خلال ذلك الأهواء المحدثة فيحلون لهم الحرام ويشككونهم في الفضل والصبر والسُنة ويبطلون فضل الزهد في الدنيا ويأمرونهم بالإقبال على طلب الدنيا وهي رأس كل خطيئة.