كتاب البيزرة

تخال ما دُمّين منه شرطا ... ما أن يقعن الأرض إلا فرطا
كأنما يعجل شيئاً لَقطا ... أسرع من قول قطاةٍ قطّا
تخاله الصقر إذا ما انحطا ... أو لهب النار أعيرت نفطا
يعتاج خزان الصحارى الرقطا ... يلقين منه حاكماً مشتطا
للعظم حطماً والأديم عَطّا
وقال فيه:
يا رب بيت بفضاء سبسبِ ... بعيدِ بين السَّمك والمطنّبِ
لفتيةٍ قد بكَّروا بأكلُبِ ... قد أدبوها أحسن التأدبِ
من كل أدفى مستبان المنكِبِ ... يشُبُّ في القَوْد شُبوب المِقرب
يُلجق أذنيه بحدّ المخلب ... فما ثنى وشيقة من أرنَبِ

الصفحة 151