كتاب البيزرة

مُشتبكات تَنْظِم السُّحورا ... اُحسِنَ في تأديبه صغيرا
حتى توفيَّ الستة الشهورا ... من سنه وبلغ الشُّغورا
وعرف الايحاء والصفيرا ... والكفّ أن تومئ أو تشيرا
يعطيك أقصى حُضْره المذخورا ... شدّاً ترى من همْزِه الاظفورا
منتشطاً من أذنه سيورا ... فما يزال والغاً تأمورا
من ثعلب غادره عفيرا ... أو أرنب جوّرها تجويرا
فأمتع الله به الأميرا ... ربي ولا زال به مسرورا
وقال فيه:
لما تَبدّى من حجابه ... كطلعة الأشط من جلبابه
هجنا بكلب طالما هجنا به ... ينتسف المِقْوَد من جِذابه
كأن متنيه لدى انسلابه ... متَنا شجاع لجّ في انسيابه
كأنما الأظفور من قِنابه ... موسى صَناعٍ رُدّ في نصابه

الصفحة 154