كتاب البيزرة

فلم نزل نَصيدُها وتصرع ... حتى تبقَّى في القطيع أربع
ثم عدلنا عدلةً إلى الجبل ... إلى الأراوي والكباش والحجل
فلم نزل بالخيل والكلاب ... نحوزها حوزاً إلى الغياب
ثم نزلنا والبغال موقره ... في ليلةٍ مثل الصباح مسفره
حتى أتينا رحلنا بليلٍ ... وقد سبقنا بجياد الخيل
ثم نزلنا وطرحنا الصيدا ... حتى عددنا مائة وزَيْدا
فلم نزل نشوي ونقلي ونُصِب ... حتى طلبت صاحياً فلم نُصِب
شَرْباً كما عنّ من الزّقِاق ... بغير ترتيب وغير ساق
فلم نزل سبع ليالٍ عددا ... أسعد من راح أحظى من غدا
تمت وأهدي إلى بعض الملوك صيد وكتبت معه هذه الأبيات:
أزال الله شكواك ... وأهدي لك افراقا
خرجنا أمس للصيد ... وكنا فيه سباقا
فسمينا وارسلنا ... على بختك اطلاقا
فجاد الله بالرزق ... وكان الله رزاقا
وأحرزنا من الدراج ... ما الرحل به ضاقا
فأطعمت وأهديت ... إلى المطبخ أوساقا
وخير اللحم ما أقل ... قه الجارح اقلاقا
وذو العادة للصيد ... إذا أبصره تاقا
فيغذوه بما كان ... إليه الدهر مشتاقا
فكلْ منه شفاك الل ... هـ مشوياً وأمراقا
فهذه الحفظ للق ... وة لا تدبير اسحاقا

الصفحة 164