كتاب البيزرة

وقال غيره في صفته:
مكان سواد العين منه عقيقة ... وتبر على خط البياض يدور
تمور إذا مارنّقت في مآقها ... كما مار من ماء الزجاجة نور
له قَرْطقٌ ضافي البنائِق أنمر ... مفوّف ضاحي الشقتين طرير
ومن تحته درع كأن رقومه ... تعاريج وشي أرضهن حرير
كأن اندراج الريش منه حبائك ... بعقب سحابات لهنّ نشور
له هامة ملساء أما قذالها ... فمُوفٍ وأما جيدها فقصير
ململمة فرعاء لولا شكيرها ... لقلت مَذاكٍ ضُمَّنته صخور
معصَّبة بالقِدّ ذات نواشر ... لها من خطاطيف الحديد ظفور
له مِنسر يحكي من الظبي روقه ... إذا تم للتحجيز منه طرور (؟)
له فُوَفٌ فوق القذال كأنها ... ولم يَعْلُه وخط القتير قتير
تخّيره القنّاص من بين عصبة ... لهم عند فخر القانصين فخور
وهذّبه حتى كأن ضميره ... له دون ما تهوى النفوس ضمير
أتانا به من رأس خلقاء حزنه ... لها فوق أرآد الشفاف ذرور

الصفحة 168