كتاب البيزرة

مُؤللةٍ جَلسٍ إذا الطرف رامها ... أعادت إليه الجفن وهو حسير
كآدٍ تحاماها الأنوق فما لها ... بأحضانها دون الرؤوس وكور
سباه صغيراً فأستمرّ لحزمه ... وردّ إليه العزم وهو كبير
يُقطّع أسحار البغاث كأنما ... له في نحور البائسات ثؤور
تبوأ أيدي مالكيه كأنه ... على آمريهِ في الجلالِ أمير
ومما قيل في صفته:
كأنها ألواح بازٍ نهضل ... كُرّز يلقي ريشهٍ ويغتلي
أكلف ملتفّ بريش دغفل ... تلفَّف الشيخ التوى في المَشْمَل
إذا غدا والطير لم تُصلصل ... غدا بضيق العينين لم يكلل
بحدِ أطراف شباً مؤسل ... فانحطّ يهوي من بعيد المحتل (؟)
إن طِرن ساماهنّ سامٍ من عل ... وإن تطأطأن انحنى لأسفل
أوْدّين بعد النفض والتحفل ... من لطم ذي معمعةٍ مولول
وقال بعض المحدثين يصفه:
قد أغتدي في نفس الصباح ... بمقرم للصيد ذي ارتياح
معلّق الأشباح بالأشباح ... يركض في الهواء بالجناح

الصفحة 169