كتاب البيزرة

ما قيل في الباشق من الشعر
مما ضمَّناه كتابنا هذا فمن ذلك قول محمود بن الحسين الكاتب:
وكان جؤجؤه وريش جناحه ... ترجيع نقش يد الفتاة العاتق
يسمو فيَخْفى في الهواء وتارة ... يهفو فينقض انقضاض الطارق
ما حام عن طلب الحمام ولم يُفِق ... مذ كان من صيد الاوز الفائق
يشفي إذا نعب الغراب بفرقة ... قلب المحب من الغراب الناعق
وإذا القطاة تخلفت من خوفه ... لم يعدُ أن يهوى بها من حالق
له هامة كُلّلت باللجين ... فسال اللجين على المَفْرِق
يقلّب عينين في رأسه ... كأنهما نقطتا زئبقِ
وشُرّب لوناً له مُذْهباً ... كلون الغزالة في المشرق
هُنَيْدَة كاملة وزنه ... وسرعته سرعة البيدق
حِمام الحَمام وحتف القطا ... وصاعقة القَبْج والعَقْعَق

الصفحة 174