كتاب البيزرة

وأحنى عليك إلى أن يعود ... إليك من الوالد المشفق
وإن غاب عنك لصيدٍ نحاه ... بأسنان مستأسدٍ موثق
سمعت الفصيح كأن الخلي ... ل يطارحه علل المنطق
فأكرم به وبكف الأمير ... وبالدستبان إذا تلتقي
وقال بعض شعراء بني هاشم يصفه:
لما انجلى ضوء الصباح فانفتق ... غدوتُ في ثوبٍ من الليل خَلَق
بطامح النظرة في كل أفق ... بمقلةٍ تصدقه إذا رمق
كأنها نرجسة بلا ورق ... مباركٍ إذا رأى فقد رُزِق
وقد قيل في الباشق من الشعر ما لو أتينا به لأطلنا ولكنا اقتصرنا في ذلك على ما ضمناه كتابنا.

ما قيل في الشواهين من الشعر
قال أبو نؤاس:
قد اغتدي قبل الصباح الأبلج ... وقبل يفتان الدجاج الدُّحج
أو سبهردار اللون اسبهرج ... يوفي على الكفّ انتصاب الرمج
مشمر ثيابه عن موزج ... كأنما عُلّ بصبغ النيلج
كأن لون ريشه المدرّج ... من قائم منه ومن معرّج

الصفحة 175