كتاب البيزرة

جاء به سابيه من دَرِين ... ضرّاه بالتخشين والتليين
حتى لأغناه عن التلقين ... فكاد للتثقيف والتمرين
يعرف معنى الوحي بالجفون ... يظلّ من جناحه المَزين
في قُرْطَق من خزّه الثمين ... مفوّق في نعمة ولين
يشبه في طرازه المصون ... بُرد أنوشروان أو شيرين
وشِكَةٍ كَزَرَدٍ موضون ... مضاعف بالنسج ذي غضون
كدرع يزدجر أو شروين ... أحوى مجاري الدمع والشؤون
ذي مِنْسرٍ مؤيدٍ مسنون ... وافٍ كشطر الحاجب المقرون
منعطف مثل انعطاف نون ... يبدي اسمُهُ معناه للعيون

ما قيل في الصقر من الشعر
قال رؤبة بن العجّاج:
قد أغتدي والصبح ذو بَنيق ... بملحمٍ أكلف سَوْذَينق

الصفحة 177