كتاب البلاغة العمرية
[175] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -
لعلي بن أبي طالب - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -
((اقْضِ بَيْنَ النَّاسِ، وَتَجَرَّدْ لِلْحَرْبِ)) (¬1).
[176] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -
النهي عن الغيبة
((مَا شَانُكُمْ إِذَا سَمِعْتُمُ الرَّجُلَ يُمَزِّقُ عِرْضَ أَخِيهِ لَمْ تَرُدُّوهُ؟))، قَالُوا: نَخَافُ لِسَانَهُ، قَالَ: ((ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَكُونُوا شُهَدَاءَ)) (¬2).
[177] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -
لامرأته في ثَمَانِ مِائَةِ أَلْفِ دِرْهَمٍ أتته من خراج الشام
((كَيْفَ يَنَامُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَقَدْ جَاءَ النَّاسَ مَا لَمْ يَكُنْ يَاتِيهِمْ مِثْلُهُ مُنْذُ كَانَ الْإِسْلَامُ، فَمَا يُؤَمِّنُ عُمَرَ لَوْ هَلَكَ وَذَلِكَ الْمَالُ عِنْدَهُ فَلَمْ يَضَعْهُ فِي حَقِّهِ)).
فَلَمَّا صَلَّى الصُّبْحَ اجْتَمَعَ إِلَيْهِ نَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ لَهُمْ: ((إِنَّهُ قَدْ جَاءَ النَّاسَ اللَّيْلَةَ مَا لَمْ يَاتِهِمْ مِثْلُهُ مُنْذُ
¬_________
(¬1) رواه ابن الجوزي في المنتظم: 4/ 136.
(¬2) رواه ابن وهب في الجامع (366) وعبد الرزاق في المصنف (20261) وابن أبي شيبة في المصنف (26049) وابن أبي الدنيا في الصمت (245) وذم الغيبة والنميمة (109) وابن عساكر في تاريخ دمشق: 19/ 430.
الصفحة 119