كتاب البلاغة العمرية

عَالِمٌ فَهُوَ جَاهِلٌ، وَمَنْ قَالَ: إِنِّي فِي الْجَنَّةِ فَهُوَ في النار)) (¬1).

[260] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -
لابنه عبد الله - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وقد استنكر عليه تفضيله لأسامة بن زيد عليه:
((لأَنَّ زَيْدًا كَانَ أَحَبَّ إِلَى رَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنْ أَبِيكَ، وَكَانَ أُسَامَةُ أَحَبَّ إِلَى رَسُولِ اللهِ مِنْكَ، فَآثَرْتُ حُبَّ رَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَلَى حُبِّي)) (¬2).

[261] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -
وقد مرّ برجلين يرميان فقال أحدهما للآخر: أسَبْتَ (¬3):
فقال عمر: ((سُوءُ اللَّحْنِ أَشَدُّ مِنْ سُوءِ الرَّمْيِ)) (¬4).

[262] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -
للمهاجرين
في التعبير عن فرحه بالزواج من أم كلثوم بنت علي بن
¬_________
(¬1) ذكره ابن كثير في مسند الفاروق: 2/ 574 وعزاه لابن مردويه في تفسيره، وذكره البوصيري في إتحاف الخيرة (124) وابن حجر في المطالب العالية (3006) وعزياه لمُسَدَّدٍ في مسنده.
(¬2) رواه الترمذي في السنن (3813) وابن أبي شيبة في المصنف (33539) وابن زنجويه في الأموال (809) و (810) والطبراني في المعجم الأوسط (6608) والبيهقي في السنن الكبرى (12997) والنجاد في مسند عمر بن الخطاب (29).
(¬3) يريد: ((أصبت)).
(¬4) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى: 3/ 284 والبخاري في الأدب المفرد (881) والبلاذري في أنساب الأشراف: 10/ 334.

الصفحة 159