كتاب البلاغة العمرية

[293] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -
((أَفْلَحَ مِنْكُمْ مَنْ حُفِظَ مِنَ الْهَوَى وَالطَّمِعِ وَالْغَضَبِ، لَيْسَ فِي مَا دُونَ الصِّدْقِ مِنَ الْحَدِيثِ خَيْرٌ، مَنْ يَكْذِبْ يَفْجُرْ، وَمَنْ يَفْجُرْ يَهْلِكْ، إِيَّاكُمْ وَالْفُجُورَ، وَمَا فُجُورُ عَبْدٍ خُلِقَ مِنْ تُرَابٍ، وَإِلَى التُّرَابِ يَعُودُ، وَهُوَ الْيَوْمَ حَيُّ، وَغَدَا مَيِّتٌ؟ اعْمَلُوا يَوْمًا بِيَوْمٍ، وَاجْتَنِبُوا دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ، وَعُدُّوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ الْمَوْتَى)) (¬1).

[294] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -
في الحض على تعلم النسب لصلة الرحم
((تَعَلَّمُوا أَنْسَابَكُمْ، وَصِلُوا أَرْحَامَكُمْ، وَاللَّهِ إِنَّهُ لَيَكُونَ بَيْنَ الرَّجُلِ وَأَخِيهِ الشَّيْءُ وَلَوْ عَلِمَ الَّذِي بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ مِنْ دُخْلَةِ الرَّحِمِ لَوَزَعَهُ (¬2) ذَلِكَ عَنِ التَّهْلُكَةِ)) (¬3).
¬_________
(¬1) رواه أبو داود في الزهد (48) والبيهقي في السنن الكبرى: 3/ 305 وشعب الإيمان (10126).
(¬2) وزَعْتُه: كففته، فاتَّزع هو: كفَّ (القاموس ص995).
(¬3) رواه ابن وهب في الجامع (15) والحسين بن حرب في البر والصلة (119) وهناد بن السري في الزهد (487) والبخاري في الأدب المفرد (72) وابن شبة في تاريخ المدينة: 3/ 798 والبلاذري في أنساب الأشراف: 10/ 356 والطبراني في مسند الشاميين (3202).

الصفحة 178