كتاب البلاغة العمرية
فِي رَسُولِ اللهِ مَا يَعِظُ نِسَاءَهُ، حَتَّى تَعِظَهُنَّ أَنْتَ؟ فَكَفَفْتُ، فَأَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: {عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا} [التحريم: 5])) (¬1).
[7] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - لرسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -
وقد ذكر له النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أنه رأى في الجنة قصراً له وصرفه عن دخوله ما عَلِمَه من غيرته.
((بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللهِ أَوَ عَلَيْكَ أَغَارُ)) (¬2).
[8] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - للعباس بن عبد المطلب - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -
((مَهْلًا يَا عبّاس، فوالله لَإِسْلَامُكَ يَوْمَ أَسْلَمْتَ كَانَ أَحَبَّ إلَيَّ مِنْ إسْلَامِ الْخَطَّابِ لَوْ أَسْلَمَ، وَمَا بِي إلَّا أَنِّي قَدْ عَرَفْتُ أَنَّ إسْلَامَكَ كَانَ أَحَبَّ إلَى رَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنْ إسْلَامِ الْخَطَّابِ لَوْ أَسْلَمَ)) (¬3).
¬_________
(¬1) رواه البخاري في صحيحه (402) و (4483) ومسلم في صحيحه (2399) مختصراً وأحمد في المسند (160) واللفظ له، والدارمي في السنن (1891) وابن حبان في صحيحه (6896).
(¬2) رواه البخاري في صحيحه (3679) ومسلم في صحيحه (2394) والترمذي في السنن (3688) وأحمد في المسند (15002) و (15189) وابن الجعد في المسند (2904) وابن حبان في صحيحه (54).
(¬3) رواه ابن إسحاق في السيرة النبوية لابن هشام: 2/ 403 والطحاوي في شرح معاني الآثار =
الصفحة 27
439