كتاب البلاغة العمرية

أَنَّ امْرَأً أَقْوَمَ مِنَ القَدَحِ لَوَجَدَ لَهُ النَّاسُ مَنْ يَغْمِزُ عَلَيْهِ (¬1)، فَمَنْ حَفِظَ لِسَانَهُ سَتَرَ اللهُ عَوْرَتَهُ)) (¬2).

[572] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -
في فساد الدين وهلاك الناس
((قَدْ عَلِمْتُ مَتَى صَلَاحُ النَّاسِ وَمَتَى فَسَادُهُمْ إِذَا جَاءَ الْفِقْهُ مِنْ قِبَلِ الصَّغِيرِ اسْتَعْصَى عَلَيْهِ الْكَبِيرُ، وَإِذَا جَاءَ الْفِقْهُ مِنْ قِبَلِ الْكَبِيرِ تَابَعَهُ الصَّغِيرُ فَاهْتَدَيَا)) (¬3).

[573] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -
((لَا يَحْزُنْكَ أَنْ يُجْعَلَ لَكَ كَثِيرُ حَظٍّ مِنْ أَمْرِ دُنْيَاكَ، إِذَا كُنْتَ ذَا رَغْبَةٍ فِي أَمْرِ آخِرَتِكَ)) (¬4).

[574] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -
((إِنَّ الْوَالِي لا يَصْلُحُ؛ إِلا بِأَرْبَعٍ - إِنْ نَقَصَ وَاحِدَةً لَمْ يَصْلُحْ لَهُ أَمْرُهُ -: قُوَّةٍ عَلَى جَمْعِ هَذَا الْمَالِ مِنْ أَبْوَابِ حِلِّهِ، وَوَضْعِهِ فِي حَقِّهِ، وَشِدَّةٍ لا جَبَرُوتَ فِيهَا، وَلِينٍ لا وَهَنَ فِيه)) (¬5).
¬_________
(¬1) أي: معيباً طاعناً. (لسان العرب: 5/ 390).
(¬2) مناقب أمير المؤمنين عمر لابن الجوزي: ص203.
(¬3) رواه ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله (1055)، وعزاه الحافظ ابن حجر في فتح الباري: 13/ 301 - 302 إلى (مُصَنَّفِ قَاسِمِ بْنِ أَصْبَغَ) وصححه.
(¬4) مناقب أمير المؤمنين عمر بن الخطاب لابن الجوزي: ص181.
(¬5) رواه الدينوري في المجالسة وجواهر العلم (3034).

الصفحة 334