كتاب البلاغة العمرية

[58] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -
وقد سأله رجل: إِنَّ لِي أُمًّا بَلَغَهَا مِنَ الْكِبَرِ أَنَّهَا لَا تَقْضِي حَاجَةً إِلَّا وَظَهْرِي مَطِيَّةٌ لَهَا فَأُوطِيهَا وَأَصْرِفُ عَنْهَا وَجْهِي، فَهَلْ أَدَّيْتُ حَقَّهَا؟
((لا، إنَّهَا كَانَتْ تَصْنَعُ ذَلِكَ بِكَ وَهِيَ تَتَمَنَّى بَقَاءَكَ، وَأَنْتَ تَصْنَعُ ذَلِكَ بِهَا وَأَنْتَ تَتَمَنَّى فِرَاقَهَا)) (¬1).

[59] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -
في معاتبة نفسه
((عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ! بَخٍ بَخٍ. وَاللهِ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ! لَتَتَّقِيَنَّ اللهَ، أَوْ لَيُعَذِّبَنَّكَ)) (¬2).

[60] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -
وقد سأله بعض أهل الكوفة الفتيا
((أَمَّا صَلَاةُ الرَّجُلِ فِي بَيْتِهِ تَطَوُّعًا: فَهُوَ نُورٌ، فَنَوِّرُوا بُيُوتَكُمْ، وَمَا
¬_________
= في السنن (2599) وابن الجعد في المسند (2694) وابن أبي شيبة في المصنف (9553) و (34085) و (34089) والبيهقي في السنن الكبرى (7982) و (8191) و (8192) وصححه في معرفة السنن والآثار (8799).
(¬1) رواه ابن وهب في الجامع (90) وابن الجوزي في البر والصلة (1).
(¬2) رواه مالك في الموطأ (3638) وابن سعد في الطبقات الكبرى: 3/ 292 وأبو داود في الزهد (55) وابن أبي الدنيا في محاسبة النفس (3).

الصفحة 60