كتاب بلاغ الرسالة القرآنية

فجلبابك الضافي، الساتر الوافي، هو عنوان تقواك وورعك، وراية انتمائك لأمتك، به تعرفين من دون العاريات، فلا يصل إليك الأذى بإذن الله. ذلك منطوق الآية العظيمة، فتدبري .. ! {ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ} [الأحزاب:59]؛ أي أنه تمييز لك، ورفع وتكريم، وتنزيه أن تشتبهي على الساقطين بالساقطات! خاصة في زماننا هذا، حيث صار جسد المرأة سلعة معروضة في سوق العولمة الدولي، وإنما (العولمة): هي حركة تهويد العالم، حركة صارت المرأة فيها جسداً بلا روح، جسداً للاستهلاك الجنسي الساقط، ملء شوارع العالم، وتلفزيوناته.
أيتها المسلمة! إنك مسلمة، فتستري! ادخلي رباط الصلاح والفلاح، واجعلي عفافك عنوان هويتك! كذلك يقول دينك العظيم، فقولي ملء العالم كله: (أنا محجبة إذن أنا موجودة!) وإلا فعلى دينك السلام!
قال جل وعلا في تفصيل أحكام ذلك: {وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ

الصفحة 168