كتاب المصطلحات الحديثية بين الاتفاق والافتراق

الأخبار المصنوعة والأحاديث الباطلة الموضوعة فمن فعل ذلك باء بالإثم المبين ودخل في جملة الكذابين كما أخبر الرسول - صلى الله عليه وسلم - ... " (¬1).
- أما ابن الجوزي (ت 597 هـ)، فقد عرّف الموضوع بقوله: "الموضوعات المقطوع بأنها محال وكذب، فتارة تكون موضوعة في نفسها وتارة توضع على الرسول - صلى الله عليه وسلم - وهى كلام غيره" (¬2).
- بينما عرّف ابن دحية (ت 633 هـ)، الموضوع بقوله:
"هو ما وُضع على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أي أُلْصِقَ به- ولم يقُلْه، يقال: وضَع فلانْ على فلانِ عاراً إذا ألصقه به.
والوضْع أيضاً الحطُّ والإسقاط فكأنَّ هؤلاء الفسقة وضعوا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحاديث وهي ساقطةٌ عنه إذ هي كلامُ غيره" (¬3)
هذا فيما يخص من سبق ابن الصلاح.
- أما ابن الصلاح (ت 643 هـ): ، فقد عرّف الموضوع فقال: "معرفة الموضوع وهو: المختلق المصنوع." (¬4)
تعريفات من جاء بعد ابن الصلاح:
¬_________
(¬1) 2/ 161.
(¬2) ابن الجوزي، الموضوعات، 1/ 35.
(¬3) ابن دحية، أداء ما وجب، 148 - 149. قال ابن حجر: والأول أليق، ينظر: ابن حجر، النكت، 2/ 838، السخاوي، فتح المغيث، 1/ 310.
(¬4) ابن الصلاح، علوم الحديث، 98.

الصفحة 554