كتاب بحوث ومقالات في اللغة

ما هو تحت الطبع، بعد أن اشتغل بتحقيقها بعض المعاصرين، مثل: العين للخليل بن أحمد، والمقصور والممدود للقالي، والغريب المصنف لأبي عبيد، وارتشاف الضرب لأبي حيان، وسفر السعادة للسخاوي، والأمالي لابن دريد، والنوادر لابن الأعرابي.
ومن المصادر ما رآه السيوطي، ثم افتقده في أثناء تأليفه للمزهر، كهذا الكتاب الذي ذكره في النوع السابع والثلاثين، في معرفة ما ورد بوجهين بحيث يؤمن فيه التصحيف، فقال: "وقد رأيت من عدة سنين في هذا النوع مؤلفا في مجلد، لم يكتب عليه اسم مؤلفه، ولا هو عندي الآن حال تأليف هذا الكتاب. ورأيت لصاحب القاموس تأليفا سماه: تحبير الموشين فيا يقال بالسين والشين، ولم يحضر عندي الآن ... فأعملت فكري في استخراج أمثلة ذلك من كتب اللغة"1.
وكتاب: "فتيا فقيه العرب" لابن فارس، الذي نشره حسين علي محفوظ، بدمشق سنة 1958م، كان عند السيوطي كذلك، ثم افتقده عند تأليف المزهر، فقال: "وقد ألف ابن فارس تأليفا لطيفا في كراسه، سماه بهذا الاسم "فتيا فقيه العرب" رأيته قديما، وليس هو الآن عندي ... فنذكر ما وقع من ذلك في مقامات الحريري، ثم إن ظفرت بكتاب ابن فارس، ألحقت ما فيه"2. ويبدو أن السيوطي لم يظفر بهذا الكتاب مرة أخرى، حتى مات رحمه الله.
ومثل ذلك يتحدث السيوطي عن كتاب: "ليس في كلام العرب".
__________
1 المزهر 1/ 537.
2 المزهر 1/ 622.

الصفحة 211