كتاب بحوث ومقالات في اللغة

بعض أوهام وتصحيفات"1. وهو في أحد المواضع يقابل نسختين من كتاب الجمهرة، فيقول: "وقال ابن دريد في الجمهرة: باب ما تكلمت به العرب من كلام العجم حتى صار كاللغز. وفي نسخة: حتى صار كاللغة"2.
ويبدو في بعض تعليقات السيوطي، استدراكه المكمل لبعض المؤلفات السابقة قد استدرك على القاموس المحيط أشياء، وقال: "قلت: ومع كثرة ما في القاموس من الجمع للنوادر والشوارد، فقد فاته أشياء ظفرت بها في أثناء مطالعتي لكتب اللغة، حتى هممت أن أجمعها في جزء مذيلا عليه"3. كما استدرك على كتاب: "الإتباع" لابن فارس، وقال: "وقد ألف ابن فارس تأليفا مستقلا في الإتباع، وقد رأيته مرتبا على حروف المعجم، وفاته أكثر مما ذكره. وقد اختصرت تأليفه وزدت عليه ما فاته، في تأليف لطيف سميته: الإلماع في الإتباع"4.
وهو أحيانا يذكر الأقوال المناظرة لما هو فيه، فبعد أن ذكر عن "الصاحبي" لابن فارس، أن ابن خالويه قال: جمعت للأسد خمسمائة اسم وللحية مائتين، قال: قلت: ونظير ذلك في فقه اللغة للثعالبي: قد جمع حمزة بن الحسن الأصبهاني من أسماء الدواهي ما يزيد على أربعمائة، وذكر أن تكاثر أسماء الدواهي من الدواهي. قال: ومن العجائب أن أمة وسمت معنى واحدا بمئين من الألفاظ5.
__________
1 المزهر 1/ 95.
1 المزهر 1/ 279 وفي الجمهرة 3/ 499: "كاللغة"!
3 المزهر 1/ 103.
4 المزهر 1/ 414 ويحمل قوله "1/ 420": "وفي كتاب إلماع الإتباع لابن فارس" على السهو!
5 المزهر: 1/ 325.

الصفحة 219