كتاب بحوث ومقالات في اللغة

وعلى هذه اللغة، جاء قول بعضهم: "وعليه السلام والرحمتْ"1، وقول أبي النجم العجلي:
الله نجاك بكفي مَسْلَمَتْ ... من بعدما وبعدما وبعد مت
صارت نفوس القوم عند الغَلْصمَتْ ... وكادت الحرة أن تُدعَى أَمَتْ2
وقول سور الذئب:
بل جوز تيهاء كظهر الحَجَفَتْ3
وهذا الذي تصنعه قبيلة طيئ، هو ما يوجد في اللغتين: الأكادية والحبشية4 من اللغات السامية، أخوات اللغة العربية. وهو يروى كذلك عن اللغة الحميرية، قال ابن منظور: "والوثب: القعود، بلغة حمير، يقال: ثِبْ، أي: اقعد. ودخل رجل على ملك من ملوك حمير، فقال له الملك: ثب، أي اقعد، فوثب فتكسر، فقال الملك: ليست عندنا عَرَبِيَّتْ، من
__________
1 شرح ابن يعيش للمفصل 9/ 81 والخصائص 1/ 304 والمحتسب 2/ 92 وشرح شواهد الشافية 4/ 199، 4/ 220.
2 الأبيات لأبي النجم في اللسان "ما" 20/ 361 وشرح التصريح 2/ 344 والدرر اللوامع 2/ 214 وهي بلا نسبة في شرح المفصل 5/ 89، 9/ 81 والخصائص والعيني على هامش الخزانة 4/ 559 والدرر اللوامع 2/ 235 والخزانة 2/ 148 والخصائص 1/ 304.
3 هو لسؤر الذئب في 14 بيتا في اللسان "حجف" 10/ 383 و13 بيتا في شرح شواهد الشافية 4/ 200 وبلا نسبة في اللسان "بلل" 13/ 74 والإنصاف 232 والمحتسب 2/ 92 والمخصص 9/ 7، 16/ 84 16/ 96، 16/ 120 وشرح المفصل 2/ 118، 4/ 67.
5/ 89، 9/ 81، 10/ 45 والخصائص 1/ 304، 2/ 98.
4 انظر: فقه اللغات السامية لبروكلمان 96.

الصفحة 259