كتاب برنامج التجيبي

وأخبرنا أيضًا بجميعه كتابة في الجملة الشيخ المسند شهاب الدين أبو المعالي أحمد بن القاضي رفيع الدين أبي محمد إسحاق بن محمد بن المؤيد بن علي ابن أبي طالب بن إسماعيل الصوفي الشيرازي الأبرقوهي الوبري، قال: سمعت جميعه على الشيخ أبي بكر ابن أبي الفتح بن عمر بن سالم بن باقا، خلا الجزء الأول من تجزئة سبعة عشر، فإنه لي إجازة منه، وصح لنا ذلك وثبت في سنة إحدى وعشرين وست مائة، بحق سماعه من الشيخ أبي زرعة المقدسي المذكور لجميعه، غير الجزء الأول والعاشر والسابع عشر وهو آخر الديوان، فإنه إجازة إن لم يكن سماعًا بسنده المتقدم، وبالله التوفيق.
وهذا الإسناد أعلي الممكن في هذا الكتاب في هذا التاريخ، وبالله التوفيق.
وهذا الكتاب هو سادس الكتب المعتمدة في السنة، وقد شرك مصنفه الأئمة الخمسة المذكورين في أكثر من مشائخهم رحمه الله عليهم أجمعين، وهو غزير الأبواب كثير الصواب، ويحتوي على أربعة آلاف حديث.
أخبرنا المسند الثقة أبو الفداء إسماعيل بن عبد الرحمن المنعوت بالعز بقراءتي عليه بصالحية دمشق، عن الحافظ أبي بكر محمد بن عبد الغني، قال: قال أبو الحسن علي بن إبراهيم بن سلمة القطان: جملة كتاب السنن لابن ماجه اثنان وثلاثون كتابا، فيها ألف باب وخمس مائة باب، في جملة الأبواب أربعة آلاف حديث.
وأنبأنا الناصر أبو حفص الطائي، عن أبي بكر المذكور، قال: كتب إلينا عبد الرحمن بن عمر بن أبي نصر، قال: أخبرنا أبو طالب المبارك بن علي بن خضير قراءة عليه، قال: أنبأنا محمد بن طاهر المقدسي الحافظ، قال: رأيت على ظهر جزء قديم بالري حكاية كتبها أبو حاتم الحافظ المعروف بخاموش قال أبو زرعة الرازي، طالعت كتاب أبي عبد الله بن ماجه، فلم أجد فيه إلا قدرًا يسيرًا مما فيه شيء، وذكر قريب بضعة عشر، وكلامًا هذا معناه، وحسبك من كتاب يعرض على أبي زرعة ويذكر هذا الكلام بعد أمعان النظر والنقد.

الصفحة 118