كتاب برنامج التجيبي

قال ابن طاهر: ولعمري إن كتاب أبي عبد الله ابن ماجه من نظر فيه علم منزله الرجل من حسن الترتيب، وغزارة الأبواب، وقلة الأحاديث، وترك التكرار، ولا يوجد فيه من النوازل والمراسل والمقاطيع والرواية عن المجروحين إلا قدر ما أشار إليه أبو زرعة.
وهذا الكتاب عمدة أهل الري وما والاها، وله عندهم طرق كثيرة، وبالله التوفيق.
وتقييد ماجه بفتح الميم وبعد الألف جيم.
كتاب مسند الإمام أبي عبد الله محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب، وكان السائب هذا يشبه بالنبي صلى الله عليه وسلم، ابن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف الشافعي رحمه الله تعالى ورضي عنه، وفي عبد مناف هذا يلتقي مع النبي صلى الله عليه وسلم، فالنبي صلى الله عليه وسلم هاشمي، والشافعي مطلبي، وهاشم , والمطلب أخوان ابنا عبد مناف، وكان لعبد مناف ابنان آخران أيضًا، وهما نوفل وعبد شمس، وليس هذا المسند جمع الشافعي الإمام رحمه الله، كما يتوهمه بعض أهل العلم، وإنما هذا المسند من جمع الشافعي الإمام رحمه الله، كما يتوهمه بعض أهل العلم، وإنما جمعه أبو عمرو ابن مطر النيسابوري , وقيل: أو غيره من كتاب الأم، والله تعالى أعلم.
سمعت طائفة من هذا المسند على الشيخ المعمر الصالح الناسك السالك كهف المريدين ركن الدين أبي العباس احمد بن عبد المنعم من ولد طاووس بن كيسان، اليماني الأصل، القزويني المولد الدمشقي الاستيطان، نفع الله تعالى به، وأجازنا سائره بمحروسة دمشق، بحق سماعه لجميعه بمدينة السلام، بغداد، على نجيب الدين أبي بكر محمد بن سعيد بن الموفق بن علي الخازن النيسابوري،

الصفحة 119