كتاب البرهان في علوم القرآن للإمام الحوفي - سورة يوسف
و {تَفْقِدُونَ} خبر ما, {صُوَاعَ الْمَلِكِ} نصب بـ {تَفْقِدُونَ} (¬1) , {وَلِمَنْ جَاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ} , {حِمْلُ بَعِيرٍ} رفع بالابتداء, {وَلِمَنْ} الخبر ومن بمعنى الذي, و {بِهِ} متعلقة بـ {جَاءَ} , {وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ} ابتداء وخبر جملة معطوفة على جملة, و {بِهِ} متعلق بـ {زَعِيمٌ} , {تَاللَّهِ} قسم, والتاء بدل من الواو, ولا تدخل إلا في اسم الله بضعفها (¬2) بكونها بدلا من بدل, إذ الواو بدلا من الباء, إذ هي الأصل لكثرتها فيه (¬3)،
{لَقَدْ} لام توكيد لجواب القسم, {مَا جِئْنَا لِنُفْسِدَ فِي الْأَرْضِ} , {لِنُفْسِدَ} لام كي متعلقة بـ {جِئْنَا} وكذا {فِي الْأَرْضِ} , {وَمَا كُنَّا سَارِقِينَ} ما نفي, والنون والألف اسم كان, و {سَارِقِينَ} الخبر, {قَالُوا فَمَا جَزَاؤُهُ} الفاء جواب إنكارهم, وما استفهام في موضع رفع بالابتداء, و {جَزَاؤُهُ} الخبر, {إِنْ كُنْتُمْ كَاذِبِينَ} , {إِنْ} حرف شرط, وجوابه ما تقدم, {قَالُوا جَزَاؤُهُ} , {جَزَاؤُهُ} رفع بالابتداء وخبره محذوف تقديره جزاؤه رفع بالابتداء (¬4) عندنا كجزائه عندكم (¬5) , ويجوز أن يكون {جَزَاؤُهُ} مبتدأ و {مَنْ وُجِدَ} مبتدأ ثانٍ, {فَهُوَ جَزَاؤُهُ} خبر الثاني, والجملة خبر الأول (¬6)، و {مَنْ} شرط, وجوابه:
¬_________
(¬1) كذا في الأصل "تفقدون" والصواب {نَفْقِدُ} ولعله تصحيف من الناسخ والله أعلم.
(¬2) كذا بالأصل "بضعفها" والصواب باللام "لضعفها" لما يظهر من السياق.
(¬3) ابن جني، سر صناعة الإعراب، ط 1، (بيروت: دار الكتب العلمية، 1421 هـ 2000 م)، 1/ 132. الأنباري، مرجع سابق، 1/ 68 ..
(¬4) كذا بالأصل "رفع بالابتداء" وهو تكرار يستقيم السياق بدونه.
(¬5) النحاس، إعراب القرآن، مرجع سابق 2/ 210.الأصبهاني، إعراب القرآن، 1/ 170.العكبري التبيان، مرجع سابق، 2/ 739.
(¬6) الزجاج، مرجع سابق، 7/ 99.النَّحَّاس, إعراب القرآن، مرجع سابق، 2/ 338.القيسي، الهداية إلى بلوغ النهاية، مرجع سابق، 2/ 977.الجوهري، مرجع سابق، 3/ 1059.