كتاب البرهان في علوم القرآن للإمام الحوفي - سورة يوسف
الذهاب, {مِنْ يُوسُفَ} متعلق بـ تحسسوا, وأصله طلب الشيء بالحس (¬1)، يقال: تحسس وتجسس بمعنى (¬2) {وَلَا تَيْئَسُوا} نهي وهو ضد الرجاء (¬3)، {مِنْ رَوْحِ اللَّهِ} , ... {مِنْ} , ... متعلقة بـ {تَيْئَسُوا,} {إِلَّا الْقَوْمُ} رفع بـ {يَيْئَسُ} , {الْكَافِرُونَ} نعت لـ {الْقَوْمُ} , {فَلَمَّا دَخَلُوا عليه} لمّا ظرف, {عليه} متعلق بـ {دَخَلُوا} , {قَالُوا} جواب لمّا وهو العامل في لمّا, {وَأَهْلَنَا} عطف على النون والألف في {مَسَّنَا} , {الضُّرُّ} رفع بـ {مَسَّنَا} , بـ {بِبِضَاعَةٍ} متعلق بـ {وَجِئْنَا} , {مُزْجَاةٍ} نعت لـ بضاعة, {الْكَيْلَ} نصب بـ {أَوفِ} , {وَتَصَدَّقْ} معطوف على {فَأَوْفِ} علينا متعلق بـ "تصدق"، {إِنَّ اللَّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ} , {إِنَّ} المستأنفة.
القولُ في المعنى والتفسيرِ:
المعنى والله أعلم وأعرض عنهم يعقوب وقال: {يَا أَسَفَى} أي: يا حُزْناً على يوسف (¬4) يقال: إن " الأسف " هو أشدُّ الحزن يقال منه: "أسِفْتُ على كذا آسَفُ عليه أسَفًا", يقول الله تعالى: {وابيضَّت} عينا يعقوب من الحزن {فَهُوَ كَظِيمٌ}: أي فهو مكظوم على الحزن (¬5)، أي هو مملوء منه، مُمْسِك عليه, صُرِف " المفعول " منه إلى " فعيل " قال الله تعالى: {وَالْكَاظِمِينَ
¬_________
(¬1) الفراهيدي، العين، مرجع سابق، 3/ 16.
(¬2) الأنباري، مرجع سابق، 1/ 368. ابن منظور، مرجع سابق، 6/ 38.
(¬3) الفراهيدي، العين، مرجع سابق، 7/ 331.
(¬4) عبدالرزاق، مرجع سابق، 1/ 327. ابن أبي حاتم، مرجع سابق، 7/ 2185. السمرقندي، مرجع سابق، 2/ 206.
(¬5) مجاهد، مرجع سابق، ص 400. ابن أبي حاتم، مرجع سابق، 7/ 2187.ابن جرير، مرجع سابق، 16/ 215.