كتاب البرهان في علوم القرآن للإمام الحوفي - سورة يوسف

أَبِي} متعلق بـ {فَأَلْقُوهُ} , {يَأْتِ} جواب الأمر (¬1) , {بَصِيرًا} نصب على الحال، العامل فيها {يَاتِ} وهي حال من المضمر في {يَاتِ} , {وَاتُونِي بِأَهْلِكُمْ} الباء متعلقة بـ أتوني، {أَجْمَعِينَ} توكيد لأهلكم, القميص مذكر, فأما قوله: " تَدْعُو هَوَازِنَ وَالْقَمِيصُ مُفَاضَةٌ " (¬2)، فإنما أراد في هذا بالقميص الدرع.
القولُ في القراءةِ:
قرأ ابن كثير {إِنَّكَ لَأَنْتَ يُوسُفُ} على الخبر, والباقون على الاستفهام, لأنه لما قال لهم {هَلْ عَلِمْتُمْ} الآية. استثبتوه فقالوا: {إِنَّكَ لَأَنْتَ يُوسُفُ} فأجابهم بأن قال: أنا يوسف. والمعنى في الخبر: لما قال لهم {هَلْ عَلِمْتُمْ} الآية, تنبهوا فقالوا: {إِنَّكَ لَأَنْتَ يُوسُفُ} , قرأ ابن كثير في
¬_________
(¬1) النَّحَّاس, المرجع السابق.
(¬2) قمص: الْقَمِيصُ الَّذِي يُلْبَسُ مَعْرُوفٌ مُذَكَّرٌ، وقد يعنى به الدرع فيؤنث؛ وأنثه جرير حين أراد به الدرع فقال: "تَدْعُو هوازنَ والقميصُ مُفاضةٌ ... تَحْتَ النّطاقِ، تُشَدُّ بالأَزرار". والجمع أَقْمِصةَ وقُمُصٌ وقُمْصانٌ وقَمَّص الثوبَ قَطَعَ منه. ابن منظور، مرجع سابق، فصل القاف،7/ 82. وبلا نسبة في الفراهيدي، العين، مرجع سابق، 5/ 70 .. الشاهد لجرير في ديوانه، ص 897. الأزهري الهروي، تهذيب اللغة، مرجع سابق، 8/ 387 ..

الصفحة 306