كتاب البرهان في علوم القرآن للإمام الحوفي - سورة يوسف

و {أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} كاف (¬1)، وكذا {أَجْمَعِينَ} (¬2).
وقولُهُ عز وجل:
{وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلَا أَنْ تُفَنِّدُونِ (94) قَالُوا تَاللَّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلَالِكَ الْقَدِيمِ (95) فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ أَلْقَاهُ عَلَى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيرًا قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (96) قَالُوا يَاأَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ (97) قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (98)}
{لما} ظرف (¬3) نظير ما تقدم, جوابها: {قَالَ} وهو العامل فيها, {لَوْلَا أَنْ تُفَنِّدُونِ} , {لَوْلَا} بمعنى هلا (¬4)، {أَنْ} في موضع رفع بالابتداء, والخبر محذوف, تقديره: هلا تفنيدكم, بمعنى من أن أُخبركم, ما أجد مؤكدة، وأن تزاد مع لما وقد لا تزاد (¬5)، وكذلك حتى، تقول: حتى كان كذا وكذا, وحتى أن كان كذا, و {الْبَشِيرُ} رفع بـ {جَاءَ} , {أَلْقَاهُ} جواب "لَمَّا" {عَلَى وَجْهِهِ} متعلق بـ {أَلْقَاهُ} , {فَارْتَدَّ} الفاء جواب ما أخبر به من إلقاء القميص, {بَصِيرًا} نصب على الحال من الضمير في "ارتدّ" وهو العامل في الحال, {أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ} الألف
¬_________
(¬1) قال: حسن، النحاس، القطع والائتناف، مرجع سابق، ص 336. قال: كاف الداني، المكتفى في الوقف والابتدا، مرجع سابق، ص 330. قال: تام الأنصاري، المقصد لتلخيص ما في المرشد، مرجع سابق، ص 197. كاف عند الأشموني، المرجع السابق.
(¬2) قال: حسن، النحاس، المرجع السابق. قال: كاف الداني، المكتفى في الوقف والابتدا، مرجع سابق، ص 330. قال: حسن، الأنصاري، المقصد لتلخيص ما في المرشد، المرجع السابق. قال: تام الأشموني، المرجع السابق.
(¬3) صافي، مرجع سابق، 13/ 61. درويش، مرجع سابق، 5/ 54.
(¬4) النَّحَّاس, إعراب القرآن، مرجع سابق، 2/ 187. ابن فارس، الصاحبي في فقه اللغة العربية ومسائلها، مرجع سابق، 1/ 119. القيسي، مشكل إعراب القرآن، مرجع سابق، 1/ 384. ابن الأنباري أبو البركات، مرجع سابق، 1/ 65.
(¬5) النَّحَّاس, إعراب القرآن، مرجع سابق، 2/ 92 - 215. درويش، مرجع سابق، 7/ 295.

الصفحة 312