كتاب البرهان في علوم القرآن للإمام الحوفي - سورة يوسف

و {ما} حرف نفي, {تَسْأَلُهُمْ عليه} , {عليه} متعلق بـ {تَسْأَلُهُمْ} , {إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ} , {إِنْ} بمعنى ما, و {هُوَ} ابتداء, و {ذِكْرٌ} خبره, و {لِلْعَالَمِينَ} متعلق بـ {ذِكْرٌ} , {وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} هي "أي" دخلت عليها كاف التشبيه (¬1)، وقد تقدم القول فيها, وخلاف القراء {مِنْ آَيَةٍ} (¬2) متعلقة بمعنى التشبيه و {يَمُرُّونَ عليها} متعلق بـ {يَمُرُّونَ} ... {وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ} ابتداء وخبر و {عَنْهَا} متعلق بـ {مُعْرِضُونَ} , {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ} , {بِاللَّهِ} متعلق بـ {يُؤْمِنُ} , {إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ} ابتداء وخبر, {أَفَأَمِنُوا أَنْ تَاتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ} ألف الاستفهام دخلت للتقرير (¬3) , والفاء جواب ما أخبر به عنهم, {أَنْ تَاتِيَهُمْ} , {أَنْ} في موضع نصب بـ أمنوا، و {تَاتِيَهُمْ} نصب بـ {أَنْ} , {غَاشِيَةٌ} رفع بـ {تَاتِيَهُمْ} , {مِنْ عَذَابِ اللَّهِ} , {مِنْ} متعلقة بـ {تَاتِيَهُمْ} , {أَوْ تَاتِيَهُمُ} عطف على {تَاتِيَهُمْ} , {بَغْتَةً} نصب على الحال (¬4)
من {السَّاعَةُ} , {وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ} ابتداء وخبر, وكذا {هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ} حرفا الجر يتعلقان بـ {أَدْعُو} , {أَنَا} توكيد للضمير في {أَدْعُو} , {وَمَنِ اتَّبَعَنِي}، "مَنْ" عطف على الضمير المؤكد (¬5)،
{وَسُبْحَانَ اللَّهِ} مصدر, {وَمَا أَنَا مِنَ
¬_________
(¬1) سيبويه، مرجع سابق، 1/ 297,298.النَّحَّاس, إعراب القرآن، المرجع السابق.
(¬2) تمييز مجرور بمن، درويش، مرجع سابق، 5/ 61. الدعاس، مرجع سابق، 2/ 107.
(¬3) والهمزة للإنكار: الشوكاني، مرجع سابق، 3/ 71. والهمزة للتوبيخ: ابن عاشور، مرجع سابق، 13/ 63.
(¬4) الزجاج، مرجع سابق، 3/ 131. النَّحَّاس, إعراب القرآن، مرجع سابق، 2/ 216. العكبري، التبيان في إعراب القرآن، مرجع سابق، 2/ 747 ..
(¬5) النَّحَّاس, إعراب القرآن، مرجع سابق، 2/ 216. أبو حيان، مرجع سابق، 6/ 333. فائدة: الرسول صلى الله عليه وسلم وأتباعه هم أهل البصائر الداعين إلى الله على بصيرة فمن ليس منهم فليس من أتباعه على الحقيقة والموافقة، وإن كان من

أتباعه على الانتساب والدعوى. نصر والهلالي، مرجع سابق، 1/ 901.

الصفحة 331