كتاب البحث الصريح في أيما هو الدين الصحيح

يقول موريس بوكاي: وفي عصور ليست بعيدة تماماً كانت أغلبية المسيحيين لا تعرف من الأناجيل إلا مقاطع مختارة من الأناجيل، ولم يكن هناك تداول للنص بأكمله، وفي أثناء دراساتي الثانوية بإحدى المدارس الكاثوليكية وقعت يدي على مؤلفات لفرجيل وأفلاطون، ولكن لم يحدث أبداً أن وقعت يدي على العهد الجديد1.
كما يتضح من الكتاب أن لغة المؤلف العربية ضعيفة، ويظهر-والله أعلم- أنه تعلم اللغة العربية وهو كبير في السن، لأن الركاكة الشديدة ظاهرة في أسلوبه، وذلك شيء غير مستغرب على من كان نصرانياً، وخاصة رجال الدين منهم، فإنهم لا يهتمون بالعربية؛ لأن عنايتهم تكون منحصرة في لغتهم المحلية ولغة كتابهم، فلهذا يكون نطقه للعربية مثل نطق المتحدثين بها من غير أهلها، ممن تعلموها وهم كبار في السن2.
خامساً - مصنفاته:
صنف الشيخ زيادة بن يحيى كتابين:
الأول: "البحث الصريح في أيما هو الدين الصحيح". وهو الكتاب المحقق في هذا العمل. وقد اختصر هذا الكتاب الشيخ محمد ابن
__________
1 القرآن الكريم والتوراة والإنجيل والعلم ص 65.
2 سنذكر الأمثلة على ضعف اللغة لدى المؤلف رحمه الله في الملاحظات على الكتاب.

الصفحة 27