كتاب البحث الصريح في أيما هو الدين الصحيح

ثم نعود إذاً إلى ما ذكرناه: أنه ينبغي (أن) السبعين الذين توالدوا من يعقوب في ثلاثة أجيال أن يولد لكل واحد من السبعين سبعين نفساً على ثلاثة أجيال أخر، وإذا ضربت كما قررنا السبعين في سبعين (تكون) أربعة آلاف وتسعمائة، فمن أين يكون (تكميل) الاثنتين وعشرين كرة1 *
__________
1 في هذا الموضع وإلى آخر الشك الثامن والعشرين حسب نسخة. ت تقديم وتأخيروارتباك في وصل الكلام وفصله، وقد أثبته وفق ترتيب نسخة. د، وقد نبه ناسخ. ت إلى وجود التقديم والتأخير مابين الحواشي والنص.
* حاشية: (اعلم أنه يوجد حساب آخر من التوراة نفسها [يظهر عدم وجود] هذه المبالغ المذكورة في هذا الشك، وهو أن موسى عليه السلام على موجب شرح التوراة عد شعب إسرائيل الناقلين السلاح في مائتين وعشرة سنين من السبعين (ذرية) يعقوب [الذين نزلوا مصر] فأولد الواحد منهم تسعة آلاف نفس، وداوود عليه السلام من بعد موسى بأربعمائة وأربعة وسبعين سنة عد الشعب مرة ثانية فكان مجموعهم أن الواحد صافيه اثنين من الناقلين السلاح. وما أدري هذا الفرق كيف أن نفراً واحداً (يأتي منه) تسعة آلاف نفر في مائتين وعشرة سنين؟ ونفراً واحداً أيضا (يأتي منه) نفرين في أربعمائة وأربعة وسبعين سنة في الشعب نفسه؟، وإن هذا الفرق الغير ممكن وجوده وقبوله يؤكد التزوير عند كل عاقل وخبير في علم الحساب، إذ أنه يدرك أن صافي حساب موسى لو انتهى إلى زمان حساب عدد [سيدنا] داود بالقاعدة الأولى نفسها لكان شعب إسرائيل تواصل إلى أعداد تسعة عشر قلماً من علم الحساب1 الذين اذا وجدوا في [ذلك الزمان] لم تسعهم الكرة الأرضية ذات السكن بأجمعها، اضربهم في علم الحساب تنظر صحة ذلك بشرط (أن تضيف إلى) كل رجل ناقل سلاح ثلاثة أنفار من الكهول (ومن هم) دون البلوغ والإناث مبتدئا بهم في ضربهم من الأول (وأقول حتى عدد داود غير ممكن (وجوده)) وهذا يؤكد التحريف في التوراة بزيادة لأن الضرب يتعلق في علم الحساب. والله أعلم] .
...............................................
1 يقصد تسع عشرة رقم من الأعداد، وهو عدد لا أستطيع قراءته.

الصفحة 300