كتاب البحث الصريح في أيما هو الدين الصحيح

الحد أيضاً أن التجسد هو للأقانيم الثلاثة معاً، لأنهم على زعمهم غير منقسمين ولا منفصلين، بل هم معاً في كل حالاتهم، في أفعالهم وحلولهم ووجودهم في كل مكان، الثلاثة متساوون في ذلك [على زعمهم] .
والنتيجة من هذا جميعه: إن قالوا: بأن الأقانيم هي متحدة مع بعضها وغير منفصلة، يلزمهم أن يعتقدوا تجسد الأقانيم الثلاثة معاً، لأنهم غير منقسمين ولا منفصلين، وإن قالوا: إن الأقانيم منفصلة عن بعضها ومنقسمة، فيلزمهم أن يعتقدوا بالخلو، أي أن الأقانيم ليست موجودة في كل مكان معاً1.
وعلى الحالتين: إن هذه القضية (ممتنعة في جميع الحالات) 2، لا بل معدومة لا يمكن وجودها.
__________
1 في. د النص هكذا ((إن قالوا بأن الأقانيم هي متحدة مع بعضها يلزم تجسدها معاً، وإن قالوا إنها منفصلة عن بعضها يلزمهم أن يعتقدوا بالإنقسام والخلو، أي أن الأقانيم ليست موجودة في كل مكان)) .
2 في النسختين (هي مانعة الجميع) وكتبتها حسب ما فهمت من كلامه.

الصفحة 309