كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 1)

التي دخلت على كثير من رؤساء أهل الزيغ والإلحاد، ثم على رؤوس ذوي الأهواء والبدع، الذين تأولوا بآرائهم المدخولة فأخطؤوا (¬1)، وتكلموا في كتاب الله عز وجل بلكنتهم العجمية دون معرفة ثاقبة، فضلوا وأضلوا، نعوذ بالله (¬2) من الخذلان، وإياه نسأل التوفيق والصواب (¬3) (¬4).
وقد كان الأكابر من السلف يحثون على تعلم لغة العرب، ويرغبون فيها لما يعلمون من (¬5) فضلها وفرط الحاجة إليها (في معرفة ما في الكتاب، ثم في (¬6) السنن والآثار، وأقاويل أهل التفسير من الصحابة والتابعين، من الألفاظ الغريبة والمخاطبات العربية (¬7)، فإن من جهل لسان (¬8) العرب وكثرة ألفاظها وافتنانها في مذاهبها، وجهل جمل (¬9) علم الكتاب) (¬10).
ولقد أخبرنا الأستاذ أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم (¬11) رحمه الله قال: أخبرني أبو القاسم الحسن بن محمد بن الحسن (¬12)،
¬__________
(¬1) (فأخطأوا): ساقط من (ب).
(¬2) (نعوذ بالله). ساقط من (ج).
(¬3) في (ج): (التوفيق للصواب).
(¬4) انتهى من مقدمة "تهذيب اللغة" 1/ 27 - 28.
(¬5) (من): ساقط من (ج).
(¬6) (في): ساقط من (ب).
(¬7) في (ب): (العربية).
(¬8) في "تهذيب اللغة" (جهل سعة لسان العرب) 1/ 29.
(¬9) في (ب): (حمل).
(¬10) بنصه من مقدمة "تهذيب اللغة" 1/ 29.
(¬11) هو الثعلبي، سبقت ترجمته مع شيوخه.
(¬12) هو أبو القاسم الحسن بن محمد بن الحسن بن حبيب بن أيوب النيسابوري، المفسر إمام في معاني القرآن، وكان أديبًا، عارفا بالمغاري، سمع عن جماعة منهم =

الصفحة 398