كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 2)

يليك (¬1) ووقت أنفسها بها.
وقوله: (تقاك) تقديره (¬2) (تَعَلَكَ) (¬3) والأصل: (اتَقَاك)، فحذف (فاء) الفعل المدغمة، فسقطت همزة الوصل المجتلبة لسكونها (¬4). وقولهم في المضارع (يتقى) تقديره (يَتَعِل) (¬5).
قال الأزهري: اتَّقَى كان في الأصل (اوْتَقَى) فأدغمت الواو في التاء وشددت فقيل (اتَّقَى) ثم حذفوا ألف الوصل، والواو التي انقلبت تاء، فقيل: تَقَى يَتَقِى، بمعنى (¬6): استقبل الشيء بالشيء وتوقاه.
قال السكري: وتَقَى يَتَقِى بفتح (التاء) شاذ جدا، لأنه لا يقال: تَضح بمعنى اتَّضح (¬7)، ولا تَزَن بمعنى اتَّزَن (¬8).
قال (¬9) الأزهري: وإذا قالوا: تَقِيَ يَتْقَى (¬10) فالمعنى: أنه صار تقيا (¬11).
¬__________
(¬1) في (ب): (للصفار ما يليك).
(¬2) في (ج): (تقريره).
(¬3) في (ب): (تعلل).
(¬4) في "الحجة" لأبي علي: (... وأعللتها بالحذف كما أعللتها بالقلب، وليس ذلك بالمطرد وقولهم في المضارع ... إلخ) 3/ 29.
(¬5) انظر قول السكري في "الحجة" لأبي علي3/ 29.
(¬6) في "التهذيب" (بمعنى: توقي). "التهذيب" (تقى) 1/ 444.
(¬7) في (ب): (بفتح معنى الفتح).
(¬8) انظر "اللسان" (وقى) 8/ 4902.
(¬9) (قال) ساقط من (أ) و (ج).
(¬10) في (ب): (تقى يقي).
(¬11) "تهذيب اللغة" (تقى) 1/ 444.

الصفحة 53