كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 2)

وكذلك المُقَتَّل من الدواب: المذلل بكثرة العمل (¬1).
قال زهير.
كَأَنَّ عيْنَيَّ فِي غَرْبَيْ مُقَتَّلَةٍ ... مَن النَّوَاضِحِ تَسْقِي جَنَّةً (¬2) سُحُقَا (¬3)
[قوله: جنة سُحُقا قال أبو علي (¬4): أراد نخيل جنة, لأن السحق يكون من صفة النخيل لا من صفة الجنة, وهي التي بسقت فطالت] (¬5).
ومعنى قوله: {فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ} أي: ليقتل البريء المجرم (¬6) , وجاز هذا؛ لأن من قتل أخاه أباه (¬7) وجاره وحليفه (¬8) فكأنه قتل نفسه، ومنه
¬__________
(¬1) انظر: "تهذيب اللغة" (قتل) 1/ 2884. "المحكم" (قتل) 6/ 205.
(¬2) في (ب): (جنها).
(¬3) قوله: (غربي) الغرب: الدلو الكبير من جلد ثور وجمعه غروب, و (المقتلة): التي ذللت بكثرة العمل, لأنها ماهرة تخرج الدلو ملأى فتسيل من نواحيها, (الجنة) البستان, وأراد النخل. (السحق): الواحد (سحوق) النخلة التي ذهبت جريدتها, وطالت, ورد البيت في المجمل (جنن) 1/ 175, "مقاييس اللغة" 1/ 421, "المخصص" 11/ 111,"اللسان" (سحق) 4/ 1956, و (قتل) 6/ 3530. و (جنن) 2/ 705.
(¬4) انظر: "المخصص" 11/ 111.
(¬5) مابين المعقوفين ساقط من (ب).
(¬6) الثعلبي في "تفسيره" 1/ 73ب, وانظر "تفسير أبي الليث" 1/ 355. والبغوي في "تفسيره" 1/ 73, الخازن في "تفسيره" 1/ 126, وقيل: ليقتل بعضكم بعضا, انظر: "غريب القرآن" لابن قتيبه ص 49. والطبري 2/ 73, "معاني القرآن" للزجاج 1/ 108, "الكشاف" 1/ 281, "زاد المسير" 1/ 82, "البحر" 1/ 207. ابن كثير في "تفسيره" 1/ 98.
(¬7) (وأباه) ساقط من (ب).
(¬8) في (ج): (خليفه).

الصفحة 536