كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 3)
يكون من البقر (¬1) وأحسن ما يكون (¬2).
وقال مجاهد: عوان: وسط قد ولدت بطنا أو بطنين (¬3).
وفائدة قوله: (عوان)، بعد ما نفي أن تكون (¬4) بكراً وأن تكون (¬5) فارضاً، هو أنه احتمل أن تكون عجلاً أو جنيناً، فقال: عوان، لإزالة اللبس ونفي الاحتمال.
وقوله تعالى: {بَيْنَ ذَلِكَ} و (بين) لا تصلح (¬6) إلا لشيئين (¬7) أو لأكثر، وإنما صلحت من ذلك وحده؛ لأنه في مذهب الاثنين (¬8)، والاثنان (¬9) قد يجتمعان بـ ذلك وذاك ألا ترى أنك تقول: أظن زيدا أخاك، وكان زيد أخاك، ولا بد لـ (كان وأظن) (¬10) من شيئين، ثم تقول: قد كان ذاك وذلك، وأظن ذلك وذاك (¬11)، فيكون جائزا.
¬__________
(¬1) في (أ): (البقرة) وما في (ب)، (ج) يوافق رواية ابن عباس في الطبري.
(¬2) أخرجه الطبري في "تفسيره" عن الضحاك عن ابن عباس 2/ 195، وابن أبي حاتم في "تفسيره" 1/ 413، وانظر: "تفسير ابن كثير" 1/ 118، "الدر المنثور" 1/ 151.
(¬3) أخرجه الطبري 2/ 195، وابن أبي حاتم 1/ 414.
(¬4) في (أ): (يكون) في المواضع الثلاثة وأثبت ما في (ب)، (ج) لمناسبته للسياق.
(¬5) في (ج): (أو تكون).
(¬6) في (أ)، (ج): (يصلح) وما في (ب) موافق لـ"معاني القرآن" للفراء 1/ 45، والكلام منقول منه.
(¬7) في "معاني القرآن"، (لا تصلح إلا مع اسمين فما زاد).
(¬8) في (ب): (الاثنتين).
(¬9) في "معاني القرآن" (والفعلان).
(¬10) في (ب): (ولأظن).
(¬11) (ذاك): ساقط من: (ب).
الصفحة 19
638