كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 3)

وشرُّ الطالبين (¬1) فلا تَكُنْه ... يقاتل عمَّه الرؤوفَ الرحيما (¬2)
وكثر ذلك حتى قاله غيرهم، قال جرير:
ترى للمسلمين عليك حقًّا ... كفعل الوالد (¬3) الرؤوف الرحيم (¬4) (¬5)

144 - قوله تعالى: {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ} الآية. قال المفسرون: كانت الكعبة أحبَّ القبلتين إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
قال ابن عباس: لأنها كانت قبلة أبيه إبراهيم (¬6).
وقال مجاهد (¬7) ومقاتل (¬8) وابن زيد (¬9): لأنه كره موافقة اليهود (¬10).
¬__________
= مكة، كان من الشعراء المطبوعين، قال الأصمعي كان شاعرًا كريمًا، توفي بالرقة. ينظر: "أسد الغابة" 5/ 451، "الإصابة" 3/ 637.
(¬1) في (أ)، (م): (للطالبين).
(¬2) البيت للوليد في "الحجة" لأبي علي 2/ 230، ابن عطية في "تفسيره" 2/ 12، "تفسير القرطبي" 2/ 145، "البحر المحيط" 1/ 601، "أنساب الأشراف" ص 140، "تاريخ الطبري" 5/ 236. وورد البيت في بعض المصادر هكذا:
وشر الظالمين للظالمين فلا تكنه ... يقابل عمه الرؤف الرحيمُ
(¬3) في (ش): (الوليد).
(¬4) البيت لجرير في "ديوانه" ص 412، "الخزانة" 4/ 222، "الكامل" للمبرد 2/ 139، "تفسير الثعلبي" 1/ 1241، "البحر المحيط" 1/ 601.
(¬5) من كلام أبي علي في "الحجة" 2/ 229 - 230.
(¬6) رواه عنه الطبري 2/ 20، وابن أبي حاتم 1/ 253، وذكره الثعلبي 1/ 1242.
(¬7) رواه عنه الطبري 2/ 20، وذكره الثعلبي 1/ 1242، وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" 1/ 269 إلى عبد بن حميد.
(¬8) ذكره الثعلبي 1/ 1242، والحيري في "الكفاية" 1/ 80.
(¬9) رواه عنه الطبري 2/ 20، وذكره الثعلبي 1/ 1242.
(¬10) وثم قول ثالث روي عن السدي، وهو ليتألف العرب لمحبتها في الكعبة. ينظر "البحر المحيط" 1/ 428.

الصفحة 385