كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 4)

آليتُ لا أُعْطِيِهِ من أبنائنا ... رُهُنًا فَيُفْسِدُهُم كَمَنْ قَد أَفْسَدَا (¬1)
فرُهُن: جمع رَهنٍ، ثم تخفف العين كما تخفف في رسل وكُتُب، ونحو ذلك، ومثل رَهْن ورُهُن: سَقف وسُقُف، ونَسْرٌ ونُسُر، وخَلْق وخُلُق (¬2) (¬3)، قال الزجاج: وفَعْلٌ وفُعُل قليلٌ إلا أنه صحيح (¬4)، وأنشد أبو عمرو حجة لقراءته قول قعنب (¬5).
بانَتْ سُعَادُ وأمْسَى دُونَها عَدَنُ ... وغَلِقتْ عندَها من قلْبِكَ الرُّهنُ (¬6)
وحكى أبو الحسن الأخفش: لَحْدُ القبر ولُحْد، وقَلْبُ النخلة وقُلْبُ (¬7)، ورجل ثَطٌّ وقوم ثُطٌّ (¬8)، وفرس وَرْدٌ وخيلٌ وُرْد (¬9)، وسهم حَشْرٌ
¬__________
(¬1) البيت في "ديوانه" ص 56، و"لسان العرب" 3/ 1757 (مادة: رهن).
(¬2) في بعض نسخ الثعلبي في "تفسيره" 2/ 1819: حلْق وحُلُق، بالحاء، ولعله الصواب؛ لأنه استشهد عليه ببيت أنشده الفراء في "معاني القرآن" 3/ 32.
حتى إذا بلَّت حلاقيم الحلُق ... أهوى لأدنى فِقرة على شقق
(¬3) ما تقدم كله من كلام أبي علي في "الحجة" 2/ 446 - 448 بمعناه.
(¬4) "معاني القرآن" 1/ 367.
(¬5) هو: قعنب بن ضمرة من بني عبد الله بن غطفان من شعراء العصر الأموي، يقال له: ابن أم صاحب، هجا الوليد بن عبد الله، توفي نحو 95 هـ. ينظر: "سمط اللآلئ" ص 362، "الأعلام" 5/ 202.
(¬6) البيت في "لسان العرب" 6/ 3714 (مادة. رهن).
(¬7) قلب النخلة: لبها وشحمها. ينظر: "اللسان" 6/ 3714 (قلب).
(¬8) يقال رجل ثط: ثقيل البطن بطيء، وقيل: هو قليل شعر اللحية. ينظر "لسان العرب" 1/ 481 (ثطط).
(¬9) الورد: هو النبات الذي يشم وله رائحة معروفة، وسمي الفرس به لمشابهة اللون، وهو بين الكميت والأشقر. ينظر: "لسان العرب" 8/ 4810 (ورد).

الصفحة 513