كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 4)

أحدهما: قول الكلبي (¬1) والثاني: أنا تعبدنا بهذا الدعاء.
وقال أبو عبيدة: يقال: أخطأ وخطئ لغتان (¬2) (¬3)، وأنشد:
يالَهْفَ هِنْدٍ إذ خَطِئْنَ كَاهلًا (¬4)
أي: أخطأن، ويقال في المثل: مع الخَوَاطِئِ سهمٌ صائبٌ (¬5) ,أي: المُخْطِئات.
¬__________
(¬1) سبق تخريجه.
(¬2) سقطت من (ي).
(¬3) "مجاز القرآن" 1/ 376، ونقله عنه في "تهذيب اللغة" 1/ 1060 (مادة: خطئ)، وتعقبه الحافظ ابن حجر في "الفتح" لعله في سورة الإسراء.
(¬4) البيت لامرئ القيس، وبعده كما في "تهذيب اللغة" 1/ 1060 (مادة: خطئ)، و"الشعر والشعراء" 1/ 55، و"أساس البلاغة":
القاتلَيْنِ الملِك الحُلاحلا
ورواية ديوان امرئ القيس ص 136 (ط. السندوبي).
يالهف هند إذ خطئن كاهلا ... تالله لا يذهب شيخي باطلا
حتى أبيرمالكا وكاهلا ... القاتلين الملك الحلاحلا
وفي طبعة المعارف رواية أخرى. ينظر التعليق على"تهذيب اللغة" 1/ 1060 (مادة: خطئ)، وكاهل: حي من بني أسد، وهذا الشعر عنى به الخيل وإن لم يجر لها ذكر. ينظر: "اللسان" 2/ 1149 (مادة: خطأ).
(¬5) ينظر "تهذيب اللغة" 1/ 1060 (مادة: خطئ): ضرب للذي يكثر الخطأ ويأتي الأحيان بالصواب، وفي "مجمع الأمثال" للميداني 2/ 280: الخواطئ سهم صائب، وفسر الخواطئ بأنها السهام التي تخطئ القرطاس.

الصفحة 537