كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 5)

وأما (¬1) ما رُوي عن عاصم، من قطعه الألف، فكأنّهُ قدّر الوقفَ (¬2) على الميم، واستأنف (الله). فقطع (¬3) الهمزة للابتداء بها.
قال محمد بن إسحاق (¬4)، والكَلْبِي (¬5)، والرَّبِيع (¬6):
نزلت هذه الآية، إلى (¬7) نيّف وثمانين من هذه السورة، في وفْدِ نَجْران (¬8)، مِنَ النَّصَارَى، لَمّا جاءُوا يُحَاجُّونَ النبي - صلى الله عليه وسلم - (¬9).
¬__________
(¬1) من قوله: (وأما ..) إلى (.. للابتداء بها): نقله بنصه عن "الحجة" للفارسي: 3/ 9.
(¬2) في "الحجة": (الوقوف).
(¬3) في (د): (وقطع).
(¬4) قوله في "سيرة ابن هشام" 2/ 175، "تفسير الطبري" 3/ 162، "المحرر الوجيز" 3/ 5، "تفسير ابن كثير" 1/ 368.
وهو: محمد بن إسحاق بن يَسَار، المُطَّلِبي بالولاء، من أهل المدينة، سكن العراق، إمام في المغازي والسيرة النبوية، رُمَي بالتشيع والقدر، صدوق يُدلِّس، مات ببغداد سنة (151 هـ)، وقيل بعدها. انظر: "وفيات الأعيان" 4/ 276، "تذكرة الحفاظ" 1/ 172، "تهذيب التهذيب" 3/ 504.
(¬5) قوله في "بحر العلوم" 2/ 8، "تفسير البغوي" 2/ 5.
(¬6) قوله في "تفسير الطبري" 3/ 163، "تفسير ابن أبي حاتم" 2/ 585، "تفسير البغوي" 2/ 5، "المحرر الوجيز": 3/ 5.
(¬7) في (ج): (في).
(¬8) نجران: هي الآن في أرض الحجاز من المملكة العربية السعودية، وكانت قديمًا من مدن اليمن، من ناحية مكة. انظر حولها "معجم ما استعجم" 4/ 1298، "معجم البلدان" 5/ 266.
(¬9) انظر في خبر وفد نجران، وأنه سبب نزول هذه الآيات إضافة إلى المصادر السابقة: "أسباب النزول" للمؤلف ص 99، "امتناع الأسماع" للمقريزي 1/ 502، "وتفسيرات شيخ الإسلام ابن تيمية" جمع إقبال الأعظمي: 115، "زاد المعاد" لابن القيم: 3/ 629، "السيرة النبوية" لابن كثير: 1/ 367، "البداية والنهاية" له 5/ 52 - 56، "حدائق الأنوار" لابن الدَّيْبَع الشيباني 1/ 68، 2/ 709، "الدر=

الصفحة 14