بحبليها) (¬1)، فاكتفى بالرُّؤيَةِ (¬2) مِن التمسك.
قال الأزهري: والقول، ما قال أبو العباس (¬3).
وقال الأخفش (¬4): قوله: {إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ} استثناء خارج عن (¬5) أول الكلام (¬6)، ومعنى (إلّا): لكِنْ (¬7).
واختار الزَّجَّاج هذا الوجه، فقال (¬8): ما بعد الاستثناء (¬9) ليس من الأول؛ المعنى (¬10): أنهم أذلَّاءُ، إلَّا أنهم يعتصمون بالعهد إذا أُعطوه.
ونَصَرَ محمدُ بن جَرِير هذه الطريقة أيضًا، فقال (¬11): إن أهل الكتاب (قد) (¬12) ضربت عليهم الذلة، سواء كانوا على عهد من الله، أو لم يكونوا
¬__________
= وعليك)، وأنا بالله وبك) وأمثالها من عبارات، تعد من ألفاظ الشرك التي يجب أن تُجتَنَب، كما دلت على ذلك الآثار السابقة. انظر تيسير العزيز الحميد: 598 - 602
(¬1) في (ج): (بحبلها).
(¬2) في (ب): (بالراية).
(¬3) هو ثعلب.
(¬4) قوله في "معاني القرآن" له 1/ 213، ولكنه هنا من، تتمة قول الأزهري السابق في "التهذيب".
(¬5) في (ب)، "معاني القرآن"، "تهذيب اللغة": (من).
(¬6) أي إنه استثناء منقطع.
(¬7) في "معاني القرآن"، "تهذيب اللغة": (في معنى لكن).
(¬8) في "معاني القرآن" له 1/ 457 نقله عنه بنصه.
(¬9) في (ج): (الا استثناء).
(¬10) المعنى: ليست في "معاني القرآن".
(¬11) في "تفسيره" 4/ 50. نقله عنه بالمعنى.
(¬12) زيادة من (أ).