أراد (¬1): أريد الخير والشر، فاكتفى بالخير من الشر (¬2).
ويجوز أن يرتفع (الأُمَّة) (¬3) بـ (سواء)، ويكون المعنى: لا يستوي من أهل الكتاب أمَّةٌ قائمةٌ، وأخرى غيرُ قائمةٍ.
وهذا الذي ذكر (¬4) ابنُ الأنباري، كُلُّهُ مذهبُ الفرّاء في هذه الآية (¬5).
قال [أبو إسحاق] (¬6): هذا الذي قاله (¬7)، خطأ فاحش في هذا المكان (¬8)؛ لأن ذِكْرَ أهلِ الكتابِ قد جرى في هذه القصة، وأنهم كانوا يكفرون بآيات الله، ويقتلون [الأنبياء] (¬9)، فأعلمَ اللهُ عز وجل أنَّ منهم المؤمنين، الذين هم (¬10) أمةٌ قائمةٌ، فما الحاجَةُ إلى أن يقال: غير قائمة؟ وإنما [المبدوء] (¬11) به ما (¬12) كان مِن فِعْلِ أكثرِهم؛ من الكفر والمُشَاقَّةِ للنبي - صلى الله عليه وسلم -.
¬__________
(¬1) في (ج): (المعنى: لا يستوي أراد). ولم أثبت هذه الزيادة؛ لأنه لا وجه لها، ويبدو أنها سبق قلم من الناسخ.
(¬2) انظر المصادر السابقة التي أوردت البيتين؛ حيث تطرقت إلى موضوع الحذف الوارد في الآية.
(¬3) في (ج): (الأمر).
(¬4) في (ج): (ذكره).
(¬5) انظر: "معاني القرآن" للفراء 1/ 230.
(¬6) ما بين المعقوفين غير مقروء في (أ). والمثبت من: (ب)، (ج). وقوله في "معاني القرآن" له: 1/ 460. نقله عنه بنصه.
(¬7) في (ج): (قال).
(¬8) في "معاني القرآن" في مثل هذا المكان.
(¬9) ما بين المعقوفين: مطموس في (أ). ومثبت من (ب)، (ج)، "معاني القرآن".
(¬10) هم: ساقطة من (ب).
(¬11) ما بين المعقوفين: في (أ): البدو. والمثبت من (ب)، (ج)، "معاني القرآن".
(¬12) في (ب): (مما).