أَلْوًا (¬1)؛ أي: قَصَّرت.
قال امرؤ (¬2) القيس:
وما المَرْءُ ما دامت حُشَاشَةُ (¬3) نَفْسِهِ ... بِمُدْرِكِ أطرافِ الخُطُوبِ ولا آلِي (¬4)
قال أبو الهيثم (¬5):
يقال: (أَلاَ، يَألُوا): إذا فَتَرَ (¬6)، وضعُف، وقَصَّر (¬7)، ومثله: (أَلَّى (¬8)، وائْتَلَى)، وأنشد:
¬__________
(¬1) في (أ): (آلوا). وهي خطأ. والمثبت من: (ب)، (ج)، ومصادر اللغة.
(¬2) في (ب): (امرئ).
(¬3) في (أ): (حَشاشة) -بفتح الحاء-. ولم أرها في معاجم اللغة التي رجعت إليها. وأهملت حركاتها في: (ب)، (ج). وما أثبتُّه، فمن مصادر البيت وكتب اللغة.
(¬4) في (ج): (ولا ألي).
والبيت في: ديوانه: ص 129. كما ورد منسوبًا له في: كتاب "المعاني الكبير": 3/ 1255، و"الزاهر": 1/ 268.
وورد غير منسوب في: "اللسان": 2/ 886 (حشش)، 1/ 176 (ألا).
والحُشاشة: الروح ورمق الحياة، وبقية الروح في المريض، وكل بَقِيَّة: (حشاشة). انظر: "اللسان": 2/ 886 (حشش).
ومعناه: إن المرء ما بقيت فيه بقية من روح، فإنه يبذل قصارى جهده في سبيل تحقيق ما يريد، ومع هذا فإنه لن يحصل على كل شيء، ولن يدر أواخر الأمور.
(¬5) قوله، في: "تهذيب اللغة": 1/ 179، و"اللسان": 1/ 117.
(¬6) في (أ)، (ب): (أفتر). والمثبت من: (ج)، و"تهذيب اللغة"، و"اللسان".
(¬7) وقصَّر: غير موجودة في (التهذيب)، "اللسان".
(¬8) في (أ)، (ب): (آلى). وفي (ج): (الا). وقد أثبتُها (ألَّى)؛ لأنه بدا لي -والله أعلم- أن المؤلف هكذا أرادها؛ والدليل على ذلك: أنها جاءت بهذه الصورة في: "التهذيب" و"اللسان"، وبقية مصادر اللغة التي رجعت إليها. إضافة إلى أن =